مقدمة:

العقم من القضايا الصحية التي تؤثر على حياة العديد من الأزواج حول العالم. يُعرَّف العقم بعدم حدوث الحمل رغم ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام لمدة عام كامل بدون استخدام وسائل منع الحمل. تختلف أسبابه بين الرجال والنساء، ولكن مع تقدم الطب، تتوفر اليوم حلول متعددة لعلاجه.

ثانيا.أسباب العقم:

تتنوع أسباب العقم وقد تشمل:

1.عوامل عند النساء:

إضطرابات الإباضة (مثل تكيس المبايض).

إنسداد قنوات فالوب.

مشاكل بالرحم مثل الأورام الليفية أو التشوهات الخلقية.

تقدم العمر وانخفاض جودة البويضات.

2.عوامل عند الرجال:

قلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف حركتها.

انسداد القنوات الناقلة للنطاف.

مشاكل هرمونية أو التهابات.

تأثير العوامل البيئية مثل التدخين أو التعرض للمواد الكيميائية.

ثالثا.تشخيص العقم:

للوصول إلى تشخيص دقيق للعقم، عادةً ما يطلب الطبيب:

تحاليل دم لفحص الهرمونات.

تصوير بالموجات فوق الصوتية للحوض عند النساء.

فحوصات قنوات فالوب.

تحليل السائل المنوي عند الرجال.

في بعض الحالات، يتم اللجوء إلى مناظير تشخيصية.

طرق علاج العقم

تعتمد طريقة العلاج على السبب الأساسي، ومن أبرز العلاجات:

3العلاج الدوائي:

منشطات الإباضة مثل الكلوميفين أو الهرمونات المحفزة للمبايض.

أدوية لعلاج الالتهابات أو تصحيح الاختلالات الهرمونية.

4.العلاج الجراحي:

إزالة الانسدادات أو الأورام الليفية.

إصلاح دوالي الخصية لدى الرجال

رابعا.التقنيات المساعدة على الإنجاب:

1.التلقيح الصناعي (IUI)

: يتم حقن الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم.

2.الإخصاب المخبري (IVF أو أطفال الأنابيب):

يتم تخصيب البويضة خارج الجسم ثم زرعها داخل الرحم.

3.الحقن المجهري (ICSI):

يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في البويضة.

خامسا.تغييرات نمط الحياة:

التوقف عن التدخين والكحول.

الحفاظ على وزن صحي.

تقليل التوتر وممارسة التمارين الرياضية بانتظام.

الأمل مع تطور الطب

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا كبيرًا في علاج العقم، مما زاد من نسب النجاح بشكل كبير. كما أن الأبحاث مستمرة لاستكشاف طرق جديدة لعلاج العقم الوراثي والمناعي، مما يبشر بمستقبل أكثر إشراقًا للأزواج الراغبين بالإنجاب.

خاتمة:

العقم تحدٍّ حقيقي لكنه ليس نهاية الطريق. بالبحث عن السبب الصحيح واختيار العلاج المناسب، يستطيع كثير من الأزواج تحقيق حلم الأبوة والأمومة. الدعم النفسي والاجتماعي خلال رحلة العلاج مهم بقدر أهمية العلاج الطبي، لأن الأمل هو بداية كل شفاء.